العصور الأدبية

العصور الأدبية
إتفق جل مؤرخي الأدب العربي على تقسيم  عصور هذا الأدب تقسيما زمنيا ، تبعا للأحداث السياتية والتاريخية التي عرفتها الأمة العربية مند عهودها الاولى الى اليوم ، انطلاقا من أن الادب ابن البيئة التي يوجد فيها ، يتأر بها ويعبر عنها ،فيسار ظروف العصر ومعطباته حركة وجمود ، ويصور حالة المجتمع رقيا وانحطاطا ، على أم من المؤرخين من جنح الى تقسيم هذا الأدب تقسيما فنيا حسب المدارس الادبية والإتجاهات الأدبة والإتجاهات الفنية الت طرأت عليه ، والتقسيم الزمني يضع الأدب العربي موزعا حسب العصور الخمسة الآتية.
عصر ماقبل الإسلام وفيه مرحلتين.
مرحلة الجاهلية القديمة ، التي لا نملك شيئا من تراثها الأدبي لبعد العهد بينهما وبين عصر التدوين.
مرحلة الجاهلة المتأخرة ، وه التي احتفظ لنا التارخ بقسط غير قليل من انتاجها الشعري والنثري ن على ان القصط الآخر لم لصل إلينا لامتداد يد الضياع والإهمال اليه ، وف هذه المرحلة برز الشعراء تبريزا جعلهم قدوة لمن جاؤوا بعدهم ، يقلدونهم وينسجون على منوالهم ، حتى أن الإجماع كاد ينعقد على ان الشعر الجاهلي أحسن شعر عرفه تاريخ الأدب العربي  بوجه عام ، ويمتاز شعر هذا العصر بخصائص فنية نجملها في  متانة الأسلوب وقوته ، واعتدال المعنى وواقعيته ، وجنوح الشاعر إلى استعمال الصور الحسية الملموسة ، مع محافظته على الرنة الموسيقية من جهة ، وعلى الطبع والسليقة دون تصنع أو تكلف من جهة أخرى ، كما يمتاز هذا الشعر بتنوع الفنون التى طرقها من مدح وهجاء وغزل ، وفخر ورثاء وحكم ... ولعل أسماء الشعراء الجاهلين كثيرة مستفيضة نذكر منها
أمرأ القيس ، وطرفة بن العبد البكري ، وزهير بن أبي سلمى ، وعنترة بن شداد ، والنابغة الذبياني ... وغيرهم كثير ، أما النثر في هذا العصر فمتاز بالسجع الكثير ، والفواصل القصيرة ، كما تلمس ذلك  واضحا ف سجع الكهان ، وفي خطبة قس بن ساعدة الايادي.
2 العصر الإسلامي، وفيه وفه مرحلتلتان أيضا /
 عصر الرسول (ص) والخلفاء الراشدين من بداية الدعوة الإسلامية حتى مقتل علي بن أب طالب سنة 40 هجرية ، ويمتاز أدب هذا العصر من ناحية المضمون  بالإنصراف إلى تأييد الدعوة المحمدية أو معارضتها ، أما من ناحية الشكل فيمتاز بتأثره بالألفاظ الإسلامية والمعان الدينية كما تجد ذلك عند حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك ، وغرهم من الشعراء هذا العصر وخطبائه .
2 العصر الأموي من سنة 41 هجرية حيث تقلد معاوية  بن أبي سفيان الحكم إلى انهيار الدوبة الأموية على يد العباسيين والفرس سنة 132 هجرية .
وفي هذا العصر تطور  فن الغزل تطورا جعله فنا قائما بذاته ، تفرد له القصائد الطوال ، بعد ما كان في الجاهلية  مقصورا على أبيات قليلة تفتح بها القصيدة لاستمالة قلوب الناس قبل التطرق الى الموضوع  الرئيسي منها .
ولعل أبرز  مثال على هذا التطور شاعر الغزل البدوي العفيف جميل بن معمر ، وشاعر الغزل الحضري الماجن عمر بن ابي ربيعة . كما شهد هذاالعصر  فنا شعريا جديدا هو الشعر السياسي نتيجة للنزاعات القائمة حول مشكل الخلافة كما . هذا مع المحافظة على الفنون الشعرية الاخرى كالمدح والرثاء ، والحكمة والهجاء ، وإن كان هذا الأخير  قد اتخد وجهة اخرى فأعطانى فن النقائض ، تلك التي كانت متبادلة بين الأخطل والفرزدق وجرير وغيرهم.
إلى جانب هذه التطور فقد بقي الشعر الاموي محافظا على طريقة الاقدمين في صياغته ، معتمدا على المعاني التي كانو يطرقونها مع بعض التغيير الذي تقتضيه طبيعة العصر وظروفه ، أم النثر فقد تطور خطابة وكتابة على يد اسماء لامعة كزياد بن ابيه ، والحجاج بن يوسف الثقفي ، وعبد الحميد الكاتب.
3 العصر العباسي
العصر العباسي من سنة 132 ه حتى مقتل المستعصة آخر خليفة عباسي سنة 656 هجرية ويعتبر هذا العصر أزهى عصور الادب العربي وأخصبها ن وذلك لكرثرة شعرائه وكتابه من جهة ، ونظرا لتفتح الفكر العربي فه على الثقافات الأجنبية المختلفة من جهة أخرى ، فكان من نتائج كل هذا أن شاعت الترجمة ، وكرة التآليف ، وتدفقت القرائح بالشعر ، وقد تميز الشعر في هذه المرحلة باتجاهين اثنين حددا معالمه ورسما طريقه وهما/
الإتجاه المحافظ ، حيث انتصر بعض الشعراء كامتنبي والبحتري وغيرهما للطريقة القديمة  في الشعر ، فنسجوا على منواله القدامى سواء في هيكل القصيدة أو في أسلوبها ومعانيها،
الإتجاه التجددي ، حي انتصر بعض الشعراء أمثال أب نواس أبي تمام وغيرهما لموجة التجديد في الشعر والخروج به عن أساليب المتقدمن ألى عالم جديد يلائم روم العصر كما يلائم  نفسة الناس ، فغيروا أسلوب القصيدة  ، وأكثروا من المحسنات البديعية والأصباغ البلاغية ، وتعمقوا ف المعان يستقصونها ويسبرون اغوارها ، وعمدوا الى الشعر  يخضعونه لتيار المنطق والفلسفة ، حتى أصبحت القصائد واضحة الصنعة ، بادية التكلف ، بعدة عن عنصر الطبع الذي يفترض وجوده في كل انتاج أدبي موفق.
ولم يكن النثر نفسه في هذا العصر  ليسلم من هذين الإتجاهين عند كتاب كثيرين من الجاحظ وبديع الزمان  الهمذاني وابن العميد...
4 عصر  الإنحطاط
عصر الإنحطاط ، وفيه نام الأدب  العربي نومته العميقة ، وكسدت سوقه ، وتقلص رونقه مند سقوط الدولة العباسية سنة 656 هجرية الى أوائل القرن الثالث عشر الهجري . على أن الحقبة لم تخل رغم كل هذا من إبداع أدبي وفكري في بعض البيئات مثل المغرب . ولم تخل كذلك من بعض الأسماء اللامعة من حين لآخر في فنون مختلفة ، من شعر وكتابة فنية.
5 عصر النهضة الحديثة
عصر النهضة الحديثة وفيه أفاق الأدب العربي من جموده على يد شعراء وكتاب جدد أعادوا للشعر مكانته ، وللنثر مقامه . ولعل أبرز ما يطبع الأدب العربي في العصر الحديث وفرة المدارس الأدبة والاتجاهات الفنية التي سايرت حركة الحياة السياسية والإجتماعية الفكرية .

وعادت بالادب إلى ميدان الحياة التي تحياها الأمة العربية فأصبح هذا اللأدب صورة نابضة بفكرها ووجدانها. والباحث ف الأدب العربي من خلال هذه العصور كلها ،يجد قد الأدب  قد كان كذلك دائما، وسيلة للتعبير عن المشاعر والعواطف تجاه الذات وتجاه المجتمع ، وهو لذلك وسيلة من وسائل التعبير الإنساني يتاثر بالمحيط الذي يكتنفه ، ويتفاعل مع معطيات العصر الذي يبدع فيه. 

ميلود لقاح

الشاعر المغربي ميلود لقاح
شاعر مغربي من مواليد 16 شتنبر من عام 1971م. شرع في نشر قصائده ومقالاته منذ 1988م بعدد من المنابر الوطنية (البيان الثقافي، بيان اليوم، العلم الثقافي، المنعطف الثقافي، حلول تربوية، الاختيار، كتابات، المشكاة، ضفاف)، والعربية (الآداب، الشعر، أخبار الأدب، الرافــد، الفيصل، عبقر، المجلة العربية..)، ويواصل نشر إنتاجاته في بقية المنابر الورقية والإلكترونية. ترجمت بعض أشعاره إلى الإنجليزية في مجلة كلمات بأستراليا من قبل الأديب الراحل نويل عبد الأحد. كما دُرست أشعاره من قبل نقاد أكاديميين من قبيل يوسف وغليسي وناصر لوحيشي وجميل حمداوي. شارك في ملتقيات شعرية وندوات في عدد من المدن المغربية. فاز بجائزة أحسن قصيدة سنة 1994 في المسابقة التي نظمتها جمعية منبر الثقافة المغربية ، كما فازت مجموعته الشعرية: (أغنيات من حريق الحشا) بالجائزة الأولى مناصفة مع الشاعر المصري عماد فؤاد في مسابقة طنجة الشاعرة/دورة بدر شاكر السياب ومحمد السرغيني، سنة 2006م. صدر له :
أغنيات من حريق الحشا" (شعر) 2006
عرس طرزته يد المجاز (شعر) 2010
قراءات في التجربة الشعرية الجديدة بشرق المغرب (إعداد وتقديم) 

أحمد زكي أبو شادي

أحمد زكي أبو شادي


درس أحمد زكي أبو شادي (المولود 1892) الطب والأدب في مصر وانجلترا، وأسس جماعة أدبية عرفت باسم ( جماعة أبولو) 1932-1935 وأصدر مجلة باسمها، كما أصدر دواوين شعرية بينها ( الشفق الباكي وديوان الينبوع) وأطياف الربيع، ودراسات أدبية وفكرية مختلفة هاجر إلى أمريكا عام 1946 وبها توفي سنة 1955 . آمن أبو شادي بأن وظيفة الشهر هي التعبير عن الوجدان بكل صدق وإخلاص، وأن ديباجة الصياغة الفنية لا ينبغي أن تسف أو يستهان بها ، فتزعم بهذا المفعوم مذهب الوسط في الشعر الرومنسي، متأثرا في ذلك بمنهج مطران الذي اعتبره إماما للشعر.

ميخائيل نعيمة


               ميخائيل نعيمة

أديب لبناني (1889) عانق مبادئ الرومانسية وكان من منظري التجديد في الأدب العربي، هاجر في بداية حياته الأدبية إلى أمريكا الشمالية، وأسس مع جبران الرابطة القلمية... ألم بالادب الروسي، وتثقف ثفافة عربية وأنجليزية ، وقد أغنى المكتبة العربية بالقصة والرواية واليوميات والسيرة والنقد ... وتوفي بقريته بسكنتا بلبنان عام 1988

محمد مهدي الجواهري

محمد مهدي الجواهري


شاعر عراقي ولد بالنجف الأشرف حوالي 1903 وتربى تربية تقليدية جعلته ينها من معين التراث الأصيل... يحكم شاعريته خطان متصلان . خط النضال وهو خط النضال السياسي والإجتماعي من أجل تغيير المجتمع، وخط المحافظة التي التزم بها وإن كان قد لقحها بمبادرات للتجديد أستمدها حينا من الرومانسة وحينا آخر من الشعر الحديث.

محمد بن إبراهيم

محمد بن إبراهيم
ولد محمد بن إبراهيم المعروف بشاعر الحمراء بمدينة مراكش (عام 1900) وتلقى تعليمه الأول في الكتاب ، ثم تابع دراسته في كلية ابن يوسف بمراكش وبجامعة القروين بفاس، عاد ابن براهيم إلى مراكش ليمتهن التدريس في كلية ابن يوسف زمنا غير يسير ، وقد لقي تقديرا من علماء عصره فكتب له كل من المحدث الكبير الشيخ أبي شعيب الدكالي، والفقيه القاضي عباس التعارجي إجازة في العلوم الدينية. أحب محمد محمد بن إبراهيم الأدب مند الصغر ووجد في نفسه ميلا إليه ، فانكب على قراءة كتب الأدب القديم وخاصة شعر اللزوميات لأبي العلاء، وقد حظي، نظرا لموهبته الشعرية وسرعة خاطره، بشعبية نادرة في وسطه الأجتماعي بمدينة مراكش، توفي عام 1954 ، يذكر ابن براهيم أن له أشعارا ومساجلات كثيرة لم يظهر منها لحد الآن سوى ديوان شعري مخطوط طبعت منه مختارات.

محمد الحلوي

                                                    محمد الحلوي 
ولد محمد الحلوي بفاس سنة 1922 وأنهى دراسته الجامعية بالقرويين، وعين بها أستاذا سنة 1947 ، اهتم محمد الحلوي بالشعر الوطني المتمثل في الدعوة الى الوحدة الوطنية، والتغني بالوطن وذكر المنافي والسجون، ولم يخل شعره من من دعوات إصلاحية كالدعوة إلى التعليم ونشر العلم ، كما عانق شعره بعض القضايا القومية العربية كالثورة الجزائرية والفلسطينية، نشر أغلب أشعاره في مجلة دعوة الحق وجرسدة العالم ،وطبع له ديوان (( أنغام وأصداء)) سنة 1965 وديوان (( شموع )) سنة 1989، ومسرحيات شعرية.